الأدب الرؤيوي كأدب الأزمات

الأدب الرؤيوي ليس كأي أدب آخر نراه اليوم، ولذا، فأحياناً، عندما يأتي القراء المعاصرين إلى سفر الرؤيا، على سبيل المثال، يتفاجؤون، ويحاولوا أن يفهموا ما يحدث. لذا، فمن المهم أن نتحدث عن بعض من خصائص الأدب الرؤيوي، الأدب الرؤيوي اليهودي القديم. الأدب الرؤيوي في أساسه هو أدب الأزمات حقاً. ونقصد بهذا أنه ظهر وقت وجود شعب الرب تحت ضغط شديد، حتى ضغط الإبادة المحتملة. فكانت الرسالة التي تصل من خلال الأدب الرؤيوي إذاً، هي أنه مهما إن كانت الأزمات التي تواجهونها، مهما إن كانت الأعداء الذين تحاربونهم، فالله هو السيد على الكون. هو المتحكم في تاريخ البشر، وهو سيتدخل لتحقيق خلاصه، ليعبر بكم عبر هذا الوقت المستحيل أو الصعب. إذاً، فهذا الأمر أساسي في الأدب الرؤيوي. ثم، وبكل تأكيد، نرى الخصائص المعنية بالصور الرمزية، وفي بعض الأحيان نرى الوحوش، والتنانين والجراد، يخرجون من الحفرة، ومثل هذه الأمور. إذاً، فيوجد الكثير من الأدب الرمزي. والإعلان من خلال مخلوقات ملائكية، ووسطاء من الملائكة، ومثل هذه الأمور هو من خصائص الأدب الرؤيوي أيضاً. ولكن الهدف الأساسي من الأدب الرؤيوي هو إرسال رسالة إلى شعب الله فحواها أن الأزمة التي يواجهونها، والتحديات التي يواجهونها، يقدروا أن يثابروا فيها لأن الله سيخلصهم ويعتقهم في النهاية.